U3F1ZWV6ZTE2MTY2NTUzMzg3ODQzX0ZyZWUxMDE5OTI1OTgxMjY5Mg==

التجاره الرابحه ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب

التجاره الرابحه ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب

التجاره الرابحه ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب


لقد فضلنا الله على سائر المخلوقات بالكلام ، وجعل آلته اللسان ، وهى نعمة تستعمل فى الخير أو الشر ، فمن استعملها بخير بلغته السعاده فى الدنيا ، والمنازل العلى فى الجنه ، ومن استعملها بغير ذلك أوردته المهالك فى الدنيا والاخره .

وافضل ما يستغل به الوقت بعد قراءة القرآن هو ذكر الله ، وقد أوردت احاديث كثيره تحث على ذلك ومنها قوله صلى الله عليه وسلم "مثل الذى يذكر ربه والذى لا يذكر ربه مثل الحى والميت " .

 وقوله عز وجل فى الحديث القدسي " انا عند ظن عبدي بى وانا معه إذا ذكرنى فإن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى وان ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم وان تقرب إلى بشبر تقربت إليه ذراعا " .

وقوله صل الله عليه وسلم "سبق المفردون : قالوا وما المفردون يارسول الله ؟ قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات

وقال صل الله عليه وسلم " لايزال لسانك رطبا من ذكر الله "

وهناك اذكار مضاعفه فى الاجر كقراءة القران مثلا ,

والمضاعفه والتفاضل يكون بحسب ما فى القلب من الإيمان والإخلاص والمحبه وتوابعها ، وهذا العمل الكامل هو الذى يكفر السيئات تكفيرا كاملا ، ويعطى العامل اجره كاملا ، والناقص بحسبه ، وذكر الله من التجاره الرابحه .

فوائد الذكر :

الذكر يطرد الشيطان ويقمعه ، ويرضى الرحمن ، ويزيل الهم والغم عن القلب ، ويجلب للقلب الفرح والسرور ، ويقوى القلب والبدن ، وينور الوجه والقلب ، ويجلب الرزق ، ويكسو الذاكر المهابه والحلاوه والنضره ، ويورث المحبه والمراقبة والانابه ، وهى الرجوع الى الله ، ويورثه القرب من الله والهيبه منه ، ويورث حياة القلب ، وهو قوت للقلب والروح ، ويورث جلاء القلب .

والعبد اذا تعرف إلى الله تعالى بذكره فى الرخاء عرفه فى الشده ، وهو ينجى من عذاب الله ، وسبب تنزيل السكينه وغشيان الرحمه ، وبه يشتغل اللسان عن الغيبه والنميمه والكذب وغيرها من المحرمات وهو أيسر العبادات ، ومن أجلها وأفضلها ، وهو غراس الجنه .

 والذكر نور للذاكر فى الدنيا ، ونور له فى قبره ، ونور له فى معاده ، وفى القلب خلة وفاقه لايسدها شىء البته الا ذكر الله ، وفى القلب قسوه لايذيبها الا ذكر الله ، والذكر شفاء القلب ودواؤه ، والغفله مرضه .

 والذكر يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر ، والله عز وجل يباهى بالذاكرين ملائكته ، وافضل أهل كل عمل أكثرهم ذكرا لله عز وجل فأفضل الصوام أكثرهم ذكرا لله عز وجل فى صومهم ، وافضل المتصدقين أكثرهم ذكرا لله عز وجل .

وذكر الله من أكبر العون على طاعته .
وذكر الله يسهل الصعب وييسر العسير ، ويخفف المشاق ، والملائكه تستغفر للذاكر .

وكثرة ذكر الله امان من النفاق ، والذكر يكسو الوجه نضرة فى الدنيا والاخره ، وله لذه لايشبهها لذه .... وغيرها من الفوائد .

قال شيخ الإسلام :
الذكر للقلب مثل الماء للسمك ، فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء ؟

احبكم فى الله جميعا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والى اللقاء فى حلقه جديده مفيده بأمر الله تعالى 
تعليقات
تعليقان (2)
إرسال تعليق
  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة